وداعُ بدرِ اللاذقيّة

آآآهٍ آهٍ آه ..

كان يتحدث إلي وأنا أقرأ كلماتك على شاشة الحاسوب من النت .. ففرت دمعة من عيني نزلت بحرقة وألم شديدين دون شعور مني .. فخبأتها بسرعة قبل أن يراها عمّي الذي كان بجانبي ..

وركضت إلى غرفة أخرى وبدأت هنالك دمعاتي تفر وتنزل واحدة تلو الأخرى ..
آه يا بدر اللاذقية ما أعظم الحب في الله ..
حسبنا الله .. حسبنا الله ..

إذا كنت -أنا- قد جمعت عندك بين الأخوة في الله والنسب والقربى فأنت جمعت عندي بين الأبوبة والأمومة فأنت لك فضل عظيم في تربيتي منذ النشأة وكم أعطيتني من حب ومن حنان ..
وما زلت أذكر كيف كنت ترعاني وتغضيني في نومي .. فلحظات وأيام لا تنسى ما دام القلب يخفق ..
وجمعت عندي بين الأخوة في الله وبين القربى ..
والخال أب وأنت ابن أبي ..


جزاك اله خيراً .. ويعلم الله أنني وأنا أكتب هذه الكلمات تمر بي لحظات قد مضت وذهبت منذ سنين فيعتصر القلب ألما وحزناً وأحس بخفق قلبي يزداد شيئاً فشيئاً .. يا إخوتي إن حبكم باق في خلدي ما حييت ..

لا تنساني من الدعاء ..

وأطمئنك والفضل لله يا أخي أن مادة التاريخ قد نجحت بها بإذن الله ...