الاستقامة كلمة جامعة وهى القيام بين يدى الله تبارك وتعالى على حقيقة الصدق والوفاء بالعهد ، فى الأقوال والأفعال والنيات ، وهى سلوك الصراط المستقيم الذى أمرنا به فى كل صلاة وهو الدين القويم بلا اعوجاج وإفراط أو تفريط ويكون بفعل الطاعات كلها الظاهرة والباطنة وترك المنهيات كلها كذلك. فيجمع العبد المستقيم بين أداء الطاعة واجتناب المعاصى على هدى من الشرع الحكيم والعقل السليم. وهى فى اصطلاح أهل العلم لزوم طاعة الله تعالى، والوفاء بالعهود كلها ولزوم الطريق المستقيم مع مراعاة التوسط فى كل الامور الدينية والدنيوية من طعام وشراب... وغيره. وأما الاستقامة فى القلب فبلزوم التوحيد الخالص ، واخلاص الدين لله والعمل حتى الممات. ولما سئل الصديق (رضى الله عنه) : عن الاستقامة فقال : ألا تشرك بالله شيئا.... فاراد (رضى الله عنه) الاستقامة على التوحيد الخالص. وأما الاستقامة فى البدن فبلزوم الطاعات واداء الفرائض واجتناب المعاصى قولا وفعلا سرا وعلانية. ولهذا قال عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) :الاستقامة ان تستقيم على الامر والنهى ولا تروغ روغان الثعلب ، وقال عثمان (رضى الله عنه) : استقاموا : اخلصوا العمل لله. وقال على وابن عباس (رضى الله عنهما ) : استقاموا : أدوا الفرائض.
وقال مجاهد(رحمه الله) : استقاموا على شهادة ان لا اله الا الله حتى لحقوا بالحق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) : (لن يُدخِل أحداً عملُه الجنة). قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: (لا، ولا أنا، إلا أن يتغمَّدني الله بفضل ورحمة، فسدِّدوا وقاربوا، ولايتمنينَّ أحدكم الموت: إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب).
فامر فى هذا الحديث بالسداد وهى الاستقامة بلزوم الطاعة كما سبق فان لم يستطع فعليه ان يتقرب من الكمال فى الاعمال ومن الاستقامة ، وذلك حينما قال : وقاربوا اى كونوا قريبين من المطلوب على الاقل اى بحسب الطاعة كالذى يرمى بسهمه الى الغرض والهدف فان لم يصبه فليرم قريبا من الهدف ، ومع هذا فان الاستقامة والمقاربة لا تنجى العبد يوم القيامة فلا يركن لعمله احد وانما النجاة برحمة الله وعفوه وغفرانه وفضله.
والاستقامة امر زائد على الاقرار بالتوحيد لله لانها تشمله وتشمل ايضا الثبات عليه والعمل بما يستدعيه. ولما سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قل لى فى الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا بعدك قال: قل آمنت بالله ثم استقم. ضوانما الاستقامة كانت عظيمة فى دين الله ذلك ان الله تبارك وتعالى خلق الاحوال متغيرة حول ابن ادم من صحة ومرض وسفر واقامة وضيق فى الرزق وسعة ورخاء وشدة ويسر وعسر كما قال الله تعالى : (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) وقال ايضا : (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )
ثم امر العبد بالاستقامة على فعل الطاعات ظاهرا وباطنا واجتناب المعاصى فى كل الاحوال كما قال المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : تعرف الى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة
فمعنى الاستقامة المطلوبة هو لزوم انواع الطاعات المختلفة فى كل الاحوال المتغيرة واجتناب المعاصى المختلفة فى كل الأحوال المتغيرة أيضا.
فهى باختصار دوام الاستقامة برغم عدم دوام الاحوال ومن هنا كانت الاستقامة شرفا لصاحبها وكرامة له حيث صبر عليها وكما قال ابن تيمية (رحمه الله) : اعظم الكرامة لزوم الاستقامة
ويقصد بالكرامة (الخوارق والمعجزات)
وقال بعضهم : كن ايها العبد صاحب استقامة لا طالب كرامة فان نفسك تتحرك وتسعى لاظهار الكرامة وربك يطالبك بالاستقامة.
واعلم انه على قدر ثبوت العبد على الصراط المستقيم الذى نصبه الله لعباده فى دار الدنيا من اوامر ونواهى يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم وبنفس همته وسعيه فى السير عليه فى الدنيا يكون سعيه وسيره على ذاك الصراط يوم القيامة ، وليتجنب العبد الشبهات والشهوات التى تعوقه فى الدنيا فانها بمثابة الكلاليب على جنبى الصراط يوم القيامة قد تخطفه وتعوقه عن المرور عليه.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)
قال ايضا (صلى الله عليه وسلم) : « لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه
فالاستقامة هى من حسن الاسلام وكمال الايمان وهى الكرامة التى توصل صاحبها لاعلى المقامات.
وقال مجاهد(رحمه الله) : استقاموا على شهادة ان لا اله الا الله حتى لحقوا بالحق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) : (لن يُدخِل أحداً عملُه الجنة). قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: (لا، ولا أنا، إلا أن يتغمَّدني الله بفضل ورحمة، فسدِّدوا وقاربوا، ولايتمنينَّ أحدكم الموت: إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب).
فامر فى هذا الحديث بالسداد وهى الاستقامة بلزوم الطاعة كما سبق فان لم يستطع فعليه ان يتقرب من الكمال فى الاعمال ومن الاستقامة ، وذلك حينما قال : وقاربوا اى كونوا قريبين من المطلوب على الاقل اى بحسب الطاعة كالذى يرمى بسهمه الى الغرض والهدف فان لم يصبه فليرم قريبا من الهدف ، ومع هذا فان الاستقامة والمقاربة لا تنجى العبد يوم القيامة فلا يركن لعمله احد وانما النجاة برحمة الله وعفوه وغفرانه وفضله.
والاستقامة امر زائد على الاقرار بالتوحيد لله لانها تشمله وتشمل ايضا الثبات عليه والعمل بما يستدعيه. ولما سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قل لى فى الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا بعدك قال: قل آمنت بالله ثم استقم. ضوانما الاستقامة كانت عظيمة فى دين الله ذلك ان الله تبارك وتعالى خلق الاحوال متغيرة حول ابن ادم من صحة ومرض وسفر واقامة وضيق فى الرزق وسعة ورخاء وشدة ويسر وعسر كما قال الله تعالى : (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) وقال ايضا : (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )
ثم امر العبد بالاستقامة على فعل الطاعات ظاهرا وباطنا واجتناب المعاصى فى كل الاحوال كما قال المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : تعرف الى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة
فمعنى الاستقامة المطلوبة هو لزوم انواع الطاعات المختلفة فى كل الاحوال المتغيرة واجتناب المعاصى المختلفة فى كل الأحوال المتغيرة أيضا.
فهى باختصار دوام الاستقامة برغم عدم دوام الاحوال ومن هنا كانت الاستقامة شرفا لصاحبها وكرامة له حيث صبر عليها وكما قال ابن تيمية (رحمه الله) : اعظم الكرامة لزوم الاستقامة
ويقصد بالكرامة (الخوارق والمعجزات)
وقال بعضهم : كن ايها العبد صاحب استقامة لا طالب كرامة فان نفسك تتحرك وتسعى لاظهار الكرامة وربك يطالبك بالاستقامة.
واعلم انه على قدر ثبوت العبد على الصراط المستقيم الذى نصبه الله لعباده فى دار الدنيا من اوامر ونواهى يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم وبنفس همته وسعيه فى السير عليه فى الدنيا يكون سعيه وسيره على ذاك الصراط يوم القيامة ، وليتجنب العبد الشبهات والشهوات التى تعوقه فى الدنيا فانها بمثابة الكلاليب على جنبى الصراط يوم القيامة قد تخطفه وتعوقه عن المرور عليه.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)
قال ايضا (صلى الله عليه وسلم) : « لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه
فالاستقامة هى من حسن الاسلام وكمال الايمان وهى الكرامة التى توصل صاحبها لاعلى المقامات.
الخميس أكتوبر 28, 2010 2:38 am من طرف هدي القلوب
» لآلئ ابن قيّم الجوزية رحمه الله
الجمعة أكتوبر 15, 2010 4:56 pm من طرف ربيع الشام
» استفسار
الجمعة أكتوبر 15, 2010 4:51 pm من طرف ربيع الشام
» أیا بحر ...
الجمعة أكتوبر 15, 2010 1:15 am من طرف هدي القلوب
» ع الجزيرة
الخميس أكتوبر 07, 2010 7:33 am من طرف *علي*
» قواعد في الإعراب
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 5:57 pm من طرف ربيع الشام
» إحساس مؤلم
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 5:55 pm من طرف ربيع الشام
» الى سكان اللاذقية
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 4:35 pm من طرف ربيع الشام
» المساجلة الشعرية
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 5:41 am من طرف *علي*
» كن مظلما
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 6:28 am من طرف أبوأحمد